عبدالرازق عكاشة
في منطقة بعيدة عن الوهم ……………… احب المظلومين. اعشق المحترمين، اهرب من الطغاة.. الموظفين ، الباحثين عن السلطة و الطغاه المخبرين. لا أقف في صفوف المرشدين و كتبة التقارير، بل أهاجهم بشراسة بحجم شرفي ، و شرف الفلاح داخلي. سوف يقولون لك عن عكاشة ما قاله مالك في الخمر . وأنا اضحك و أضحك. تعال إلى متحفي و إقرأ جدرانه. فسوف تتعرف شاب بدأ حياته فنان كاتب و صحفي في سن العشرين. بجريدة مصر الفتاة ،اول جريدة معارضة حقيقية. ثم الشعب اغلقت الجريدة. سافرت شابا في بعثة لباريس 20سنة. و واصل الشاب عمله ودراسته في باريس و حصل على دبلومة الفنون العليا كأحسن نحات في باريس . درس في مرسم برو رينوار حفيد أبو التأثيرية. درس و حاضر في جامعات الفنون المختلفة. في العالم، و حصل علي جائزة أفضل ناقد في فرنسا و هو “عيل” 1997، و خلال ستة و عشرين سنة غربة حصلت على إثنين و ثلاثين جائزة بجد بإسمي و إسم وطني من روساء دول و روساء وزارء وألفت عشر كتب ،، اربعة روايات وستة كتب في النقد ….. هذا أنا …. فطبيعي أن انظر للصغار و الموظفين و أبتسم ،،، و المصحف بأقع من الضحك ،،، حين تكون في منطقة عري ، هل تنتظر ان يعطي لك أحد ملابس الستر !!! أضحك و أضحك ثم أعيد الضحك مرتين و احتقرهم.
لذلك أعشق الطيبين الجادين الصادقين…. د. اشرف فتحي يقف على نفس الرصيف، شاب ناجح حُرم من جائزة الدولة مرتين بعد أن أُبلغ بالجائزة كفائز ،، درس الفنون في مصر ، تركيا. تزوج من فنانه و باحثة مميزة . درس الفنون في دول أخري و وصل الي مكانة رفعية، عميد كلية تربية جامعة قناة السويس.، فنان بدرجة شاعر أو شاعر اللون بدرجة فنان . هؤلاء الطيبين الطاهرين المظلومين هم اهلي إسألهم عني.. و إسألني عنهم، هؤلاء الحالمين اطلب منهم عنواني و اعرف عدد خطوتي، كلماتي. سطورى المعطرة بصدقهم و صدقي، اعتذر لدكتور اشرف علي حشر انفي و سطوري المستقيمه، في مقدمة مقالك لكن صرخة ظلمك أوجعتني كما اضحكتني. ذكرتني بوطن رائع يسكنة كثير من الطغاه، و الكثير من الشرفاء. معرضك في الحي العاشر بمدينة 6اكتوبر ،مجمع حلاوة. هو ظلم في حد ذاتة، و لعدة أسباب ، ظلم لأنك يا فنان تستحق الأكثر، مع احترامي الشديد مرة اخرى لمجهودات د. أحمد حلاوه الف مبروك هذا الصرح، لكن ارجو ان ينتقل للزمالك بعد ذلك لرفع الظلم عن الفنانين الجادين امثالك، لأن مازال حلمك محبوس. يا فنان، لقد سرحت وسط اللوحة. وتسائلت لو لهذا الفنان مرسم كبير و خامات من كل شكل و لوحات تتجاوز حجمها 2متر ماذا ننتظر منك.؟ أيها الملون الحالم و الشاعر المظلوم. فمازال سيدي حلمك حبيس ضلوعك. لم تصرخ صرختك الكاملة، . مازلت انا المتلقي جائعا لم اشبع من عطر ألوانك ،من بحثك أيها النقي الشفاف. عند مطالعتي لأول عمل ، عرفت فورا لماذا تحاك ضدك المؤامرات. فأعمالك تفضح صدقك ، طيبتك ، نقائك ، بحر الوانك ، يكشف عمق مسافات سباحتك ضد تيارات الظلم . ليس من السهل أن يعبر الفنان عن صدقة في وسط المحترفين لممارسة الوهم، فهم مازالوا يرسمون الوز و البط و سوق إمبابة. ويتخيلون ان هذا فن. الفنان اشرف فتحي فنان يغوص داخل صدقه يبحث بين ضلوعه و يخرج عن صمته. و يكتم صوته، في جلسات النفاق، و مجالس الغشاشين. معرض بة من كشف الذات ما يسعدك.، و من الظلم ما يوجعك. الظلم لأن هذا المبدع كان بحاجة إلى مسافات مساحات كبري ليخترق جدار الصمت. د. اشرف فتحي. حالم ملون. واعي. لكن هل يدري الوطن بالعاشقين شيئا؟ التوزاي اللوني ، الخيال ، السفر ، المقارنة بين المستقبل و الحاضر و الماضي. في لوحات البحر المباشرة، و المرسومة بحب شديد و وعي حسي كبير، و بين لوحات التجريد، تؤكد أصالة التجربة، و لكن. كما يقول الفرنسيون في نهاية كل جملة، (لكن) اي لابد من التطوير و عدم الثبات. لابد من السفر داخل التجربة. اكثر، لابد من التطوير في الحلم. لأن الثبات مرض، و الوقوف أثناء الحركة وهم، خوف. إنطلق أيها الصديق المبدع. هذة الأعمال المتوسطة الحجم هي حلمك.، لكن أين حلمنا نحن ، المتلقي. من فضلك إمزج حلمك في حلمنا نريد أعمالا اكبر حجما. أكبر حلما. أرجوك ، اعمل حساب المتلقي في تذكرة سفر علي جناح طائرتك، أيها الفنان المنحاز الي السريالية التجريدية.. سريالية التجريد التي تألق فيها العالمي الفنان البلجيكي الأصل (ماجريت)، و أغلق خلفة الباب لتعود انت و تفتحة من جديد بحسك ،، وعيك قدرك. معرض د. اشرف فتحي سوف يسعد الشعراء و الحالمين. و يصدقه المظلومون. وينقده النقاد لأن هناك شي داخل الفنان مازال لم يخرج بعد.. و أرجوك د.اشرف قبل الإطار الخشبي إترك مساحات بيضاء خلف اللوحة لتتنفس منها، وترتاح عليها حدقة عيون حلمنا، بعد رحلة قراءة مشاعرك الفياضة ، و مشاعرك النابضة بالأمل..